Sunday, February 5, 2012

خطوتي الأولى نحو النجاح

البدايه :عائلتي قد تكون بنظر العامه عائله سعوديه اعتياديه ولكن كل فرد منهم هو عامل من عوامل نجاحي وفي نظري اعظم عائله بالوجود<<كل فتاة بأبيها معجبه

والدي العزيز حفظه ال
له:
فني كهرباء في شركة ارامكو السعوديه كنت متعلقه به بشكل كبير، اقلده في كل حركاته ,ايمائاته وكلامه بأختصار كل شي.  تعلقي فيه جعلني اردد اسماء معداته في عمر صغير حسب ما اخبرتني والدتي حفظها الله. كلما طلب شيء اردد كلامه بحماس.  اهتماماتي كانت مختلفه منذ صغري(مابين الثلاث والأربع سنوات) وكنت دائما اميل الى شراء السيارات وماشابهها من الألعاب التي يعتبرها الناس مخصصه للصبيان،لم اختر دميه قط لألعب بها فكانت في نظري سخافات(أعتذار للبنات فأنا لا اقصد الأهانه).  تخبرني أمي انها في كل عملية فرز لألعابي لاتجد ماتبقيه فقد كنت افكك اجزاء سياراتي لأكتشف مابداخلها. كبرت واصبحت ساعد والدي اليمين(كما أسماني)في اعمال الكهرباء بالمنزل بمنذ الصف الرابع حتى الثالث ثنوي كنت مساعدته حتى وان تعطل شيء اثناء غيابه تواصلت معه بالهاتف حتى اصلحه.  زاد ادراكي للأجهزه الكهربائيه حتى اني اصبحت اكتشف المشاكل وحلولها دون اللجوء لوالدي ولكن خوف امي الشديد كان يمنعني من التصرف دون استشارته. 

في الصف الثاني المتوسط انتقلت لمرحله جديده تخطيت هذا الخوف واليكم ماحدث، تعطل جهاز التسجيل الخاص بوالدتي فقررت شراء جهاز جديد ولكني كنت أعلم انها تعشق استخدامه اثناء الطبخ، سرقت الجهاز الى غرفتي وببعض حركات سحريه بعد تفكيكه حللت المشكله وعاد للعمل من جديد. قبل الأنتهاء من المهمه،باغتتني امي اثناء العمل فهممت بأخفاء اثار جريمتي وتأخرت بضع ثواني في فتح الباب ،،لا اخفيكم سرا كان قلبي متسارع خوفل من كشف امري فكنت مازلت لم انتهي بعد ولم اقم حتى بإغلاق الجهاز وحين سؤالها عن سبب تأخري في فتح الباب أعتذرت منها واخبرتها اني كنت مندمجه في قرائة الكتاب.  نعم فأنا قارئه نهمه والفضل يعود لوالدتي قبل ان استطرد في الحديث  عن القرائه سأكمل لكم الحكايه بعد اصلاحي للجهاز وتأكدي من عمله اخذته لوالدتي واخبرتها الحقيقه كذبت ولم يكن بالشيء السهل ولكنها سامحتني وكانت فخوره بإنجازي.

والدتي الحبيبه لا حرمني الله منها :دارسه للغه العربيه بكلية الأداب.  تمتلك مجموعه ضخمه من الكتب التي انتشرت بجميع ارجاء منزلنا.  قارئه نهمه ومحبه للأطلاع في جميع المجالات.  قررت ان تكون ربة منزل حتى لا يربينا احد سواها. عودة لموضوع القرائه. كانت امي حريصه على اخذي واختي التي تكبرني سنا لمعارض الكتاب منذ صغرنا حتى نمت بداخلي حب المطالعه وعرفتني مذ صغري بأن القرائه هي مفتاح المعرفه . ترعرعي وسط اكوام الكتب الموجوده في منزلنا نمى بداخلي فضول اتجاهها فأصبحت اقرأ كل مايقع بين يدي. بدأت بقرائة كتب تطوير الذات منذ الصف السادس وكان اول كتاب قرأته في هذا المجال "إذا كانت الحياه لعبه فهذه هي قوانينها" وخالط ذلك بعض الموسوعات العلميه وكتب برمجه لغويه عصبيه وابرز ذلك "قوة عقلك الباطن" وبعض الكتب الطبيه لأن وما ان وصلت المرحله المتوسطه حتى قررت انني سأنتسب لكلية الطب بعد تخرجي من المدرسه من المواضيع التي قرأت عنها وحازت على اهتمامي (السرطان,الزهايمر والأيدز)عافانا الله وابعدنا عن هذه الأمراض .صدمه اعلم ذلك فما علاقة هندسة الكهرباء بالطب! ولكن في ذلك الحين كان الواقع الذي نعيشه يفرض علي ان اختاره لأنه افضل مجال من حيث الوظيفه والدخل ولكن ما ان انتهيت من الصف الثالث المتوسط وبدأ برنامج خادم الحرمين الشريفين للأبتعاث الخارجي حتى عدت لرشدي ولله الحمد وقررت ان ادرس ما احب لا مايفرضه علي الواقع وهنا بدأت العراكات في اقناع عائلتي بفكرة الأبتعاث والجدير بالذكر هنا اني انسانه عنيده لا استسلم بسهوله حتى احصل على ما اريد...يتبع