Monday, April 2, 2012

خطوه للأمام

أشكر جميع من قرأ الجزء الأول من مدونتي وهنا استكمل الحديث من حيث انتهيت سابقا "الجدير بالذكر هنا اني انسانه عنيده لا استسلم بسهوله حتى احصل على ما اريد"

بعد انتقالي للمرحله الثانويه كانت لدي خطه مسبقة مرسومه لكل ماسيواجهني خلال تلك المرحله ,,حددت لنفسي اهداف وعملت لأصل اليها ,,ولكن مجهودي بنظر من هم حولي كان لايكافئ المرحله التي امر بها مع العلم اني كنت في مصاف المتفوقات,,جميع من هم حولي كانو يرددو على مسامعي "بأمكانكي ان تكوني في القمه فلما لا تعملي من أجل ذلك",,كانت القمة لدي تختلف عما يرون,,مرت الثلاث سنوات بكل ما بها من تحديات وتخرجت من الثانوية بأمتياز وتفوق,,وبعدها مررت بالأختبارات اللازمه للتقديم على الجامعات,,تكلمت عن وجود خطه مستقبلية ولكن لم اتكلم عن تفاصيلها,,كان مخططي أن ادرس في الولايات المتحدة واتخصص في هندسة الكهرباء,,كان هذا الحلم يراودني ليل نهار وعلى امتداد ٣ثلاثة أعوام ,,وظفت كل طاقاتي حتى اجتاز متطلبات الابتعاث بالتعليم العالي ,,ولكن كان لأهلي وجهة نظر مختلفه وهي انه ليس من المفترض علي ان اقنن خياراتي وان انظر في جميع الاتجاهات فمن يعلم اين كتب لي الرزق,,كانت امنيتهم ان اقتنع بالدراسه في تخصص طبي داخل المملكه ولكني كنت بعيده كل البعد عن الاقتناع بذلك..تم قبولي في جامعة الملك عبد العزيز بجده ولم أقوم بتسليم أوراقي,,ذهبت ووالدي للتقديم لبعثات الدول العربيه فلم أفعل حين طلب مني الغاء طلبي في برنامج خادم الحرمين الشريفين للأبتعاث الخارجي,,عرضني ذلك لكثير من المشاكل والضغوط مع عائلتي فهم كباقي الاهالي يعيشون حالة قلق وكانت والدتي كثيرا ماتقول "أخاف ان ينتهي بك المطاف دون اي مقعد دراسي"ولكني كنت على يقين ان رب العالمين اعدل من أن يضيع تعبي وان يخيب رجائي,,صبرت على كل ماواجهته حتى نلت نتاج صبري حيث تم قبولي في برنامج خادم الحرمين الشريفين للأبتعاث الخارجي في البلد الذي تخيرته كخياري الأول ..يومها لم تسعني الدنيا من الفرح وبعد ان رفضت جميع الأماكن التي قبلت فيها لم يكن أمام عائلتي الا الرضى بالامر الواقع وتقبل أمر ابتعاثي..

ما بعد الترشيح النهائي
حين علمت بخبر ترشيحي النهائي اخذت الاتصال بأقاربي لأزف لهم هذا الخبر الذي كدت أطير عن الارض فرحا حين سماعه لم يستمر ذلك طويلا,,بعد أن هاتفت جدي حفظة الله واخبرته بقرار الابتعاث سألني وأي تخصص ستدرسين فأجبت بعثتي جائت لدراسة الصيدلة ولكني سأقوم بتغيير مجال الدراسه ما ان اصل هناك ,,فأستدركني بسؤال"واي مجال تنوي دراسته"فأجبت بمنتهى العفويه"هندسة كهرباء" ومن الأكيد والمتوقع من انسان في مثل عمره ان يستنكر ذلك فقال"ولكنه تخصص للرجال,,ارى في الصيدله مستقبل افضل لك كفتاة!" أعترتني ضيقه بعدما سمعت وبعد بضعت ايام دار بيننا نقاش انتهى بجملة حازمه منه "إن درستي هندسة فأنا بريء منك" كلمته هزت اعماقي لاني أحبه واحترمه ولكن ذلك لم يجعلني اتنازل عن حلمي..تبادلت الحديث مع والدي حول ذلك رد مازحا في بداية الامر "لكنه كبيرنا وليس لي بعد ماقال ان اغير اي شيء" ثارة ثائرتي واجبت "ولكنك ولي أمري وليس لأحد من سبيل علي مادامك موجود" فضحك وقال "لطالما شجعتك على ذلك وليس من شيء يجعلني اغير رأيي" عادة السكينه الى نفسي بعدما سمعت وبدأت دون اي انتظار بالاستعداد للسفر...انهيت جميع امور الابتعاث في وقت قياسي بنفسي دون اللجوء لمساعدة احد,,اعتمدت على نفسي في جميع الامور وهو شيء علمني الكثير,,اتممت اجرائات سفري في وقت قياسي وغادرت في اقرب وقت تسمح لي به انظمة ولوائح الهجره في أمريكا.

بعض النصائح التي تحضرني للمقبلين على هذه المرحلة:١-ارسم لنفسك طريق تسير عليه لمستقبلك ,,فقرارك اليوم سيأثر على مجرى حياتك المستقبليه..لا تعش حياة وطموحات احد غيرك وكن قائد حياتك
٢-كن على يقين بأن العمل الجاد والصبر هم مفاتيح النجاح والوصول,,لا تسمح لأحد ان يحبطك او يقلل من عزيمتك ,,ثق بالله اولا وبقراراتك وطموحاتك ثانيا

٣- حين تقبل على قرار الدراسة بالخارج اعتمد على ذاتك في تخليص أمورك فذلك سيثبت لك وللجميع من حولك انك قادر على ادارة امورك بنفسك دون الحاجة للجوء لأحد

٤- بعد انتهائك من المرحلة الثانويه وحصولك على فرصة دراسية لتحصيل التعليم العالي لاتعتقد انك وصلت للقمه فهذه ليست الا الخطوه الأولى ببداية الطريق